نكران الجميل
صفحة 1 من اصل 1 • شاطر
نكران الجميل
نكران الجميل
إن الإقرار بالجميل مِن أندرِ ما يحدث بين الناس؛ فالأغلبية منهم لا يُقدرون الصنع، ولا يعترفون بالجميل، ومهما يكن من شيء فإن "الاعتراف بالجميل" ثمرة تربية وتهذيب وتكوين، وهو ما لا يمكن أن يوجد مصادفةً بين عامة الناس.
وإذا كنتُ أنا وأنت وجيراننا وأصدقاؤنا لا نكُف عنِ التذمُّر والشكوى من نُكران الجميل، فمَن المسؤول؟!
أهي الطبيعة البشرية؟ أم هو جهلنا بها؟
إنها الطبيعة البشرية، لا تقرُّ بالجميل بعد أدائه.
هَبْ أنك أنقذت حياة إنسان، قد يكون ذلك، ولكن سيدنا عيسى عليه السلام شفى عشرة من المصابين بالبرص في يوم واحد، فلم يشكُرْه منهم على صنيعه سوى واحد فقط.
ويُذكر أن أحد المحامين المعروفين اسمه "صمويل ليبوفيتر" بأمريكا أنقذ في الفترة التي اشتغل فيها بالمحاماة، أكثر من ثمانين (80) رجلًا من الإعدام، ولكن واحدًا منهم لم يفكر في شُكره، ولا حتى في إرسال بطاقة له.
يقول "ماركوس أورليوس" حاكم روماني كتب مرة في يومياته: "قابلت اليوم أناسًا كثيرين، هم صورة مُجسمة للأنانية، وحُب الذات، ونُكران الجميل، ولكنني لم أندَهِش لرؤيتِهم، ولا انزعَجت لمفاجآتهم؛ فأنا لا أستطيع أن أتخيَّل الدنيا بغير أمثال هؤلاء الناس".
وقد يبدو أن ترويض النفس على تقبُّل نُكران الجميل سياسة مثالية يصعُب تحقيقها.
ولكن لا، إنها وسيلة عملية للظَّفَر بالسعادة التي نتوق إليها.
ويقول أرسطو: "إن الرجل المثالي يجدُ مُتعة في تقديم المعروف وخدمة الآخرين، ولكنه يخجَل أن يتلقى عونًا من أحدٍ، ويرَى من النبلِ والرفعة أن يصنع المعروف للناسِ لوجهِ الله، ومن مظاهر النقص والخِسة أن ينتظِرَ منهم معروفًا".
ومنذ آلاف السنين والآباء يضجون[1] بالشكوى من نُكران أبنائهِم وبناتِهم للجميل، ولكن كيف يُقِر الأطفال بالجميل إذا لم نُدرِّبْهُم على ذلك منذ طفولتهم؟!
يُحكى أن امرأة كانت تشكو من نكران الجميل، وخاصة من أفراد أسرتها، وتُحَدِّثك الساعات عما صنعت لأولادِ أخيها حينما كانوا أطفالًا، كانت تمرِّضهم بنفسها، وتسهر الليالي إلى جوارهِم إذا أصيبوا بالحصبة أو السعال الديكي أو غيرها من الأمراض، وقد آوتهم بعد وفاة أبيهم، وأنفقت على تعليمهم حتى تخرَّجوا من الجامعة، وتزوجوا فتيانًا وفتيات، ولكنهم لا يزورُونها إلا نادرًا جدًّا.
والواقع أنهم لم ينسُوا جميلها، ولكنهم أحجموا[2] عن زيارتها؛ لأنهم سيُرغَمون على البقاء لساعات يستمعون لها وهي تؤنبهم وتمنُّ عليهم في وصف ما صنعت لهم، ثم تنفجر بالبكاء راثية على سوء حظها وخيبة آمالها فيهم.
هذه السيدة لا تفتأ تشكو من جحود أولاد أخيها، ولن تظفرَ بحبهم واعترافهم بفَضلها، ما دامت تطلب ذلك، وتعتقد أنه من حَقِّها.
وفي الحقيقة هناك الآلاف من الرجال والنساء يُلقون بأنفسهم إلى الشقاء مختارين، بإطالتهن التفكير في عدم اعتراف الناس بجميلهم، ولو أنهم راجعوا عقولهم لآثَروا صنع الخير والجميل، فتفادوا بذلك ما هم فيه من هموم وأحزان.
إن نكران الجميل شيء طبيعي كالأعشاب التي تنبت في التربة، والاعتراف بالجميل كالورود التي لا بد من تعهُّدها بالرِّيِّ والعناية والحماية حتى تترعرع وتزدهر.
والعاقل لا ينتظر أبدًا أن يعترف أحد بجميله، أو أن يقابل إحسانه بمثله، فإن حدث هذا على غير انتظار، فلا شك أنه يكون مفاجأة سارَّة، أما إذا لم يحدث فإنه لن يكون مَدْعاة للغضب والندم والهموم.
فلا تنتظر الشكر من أحد؛ فليس لك على أحد حق، وافعَلِ الإحسان لوجه الله فحسبُ!
يحكى أن رجلًا تزوج من أرملة لها ولدان، كانا قد أتما دراستهما الثانوية، ورغم فقره استدان مالًا وأرسل الولدين إلى الجامعة، وظل يضيِّق على نفسه سنوات لينفق على تعليم هذين الولدين حتى أتما تعليمَهما.
فهل شكراه على صنيعه؟
لا، لقد اعتبرَا ذلك واجبًا، وكذلك اعتبرته زوجته.
فإذا أردت أن يكون أبناؤك مقرِّين بالجميل، معتَرفين بأفضالك عليهم، فينبغي أن تكون أنت كذلك مع الآخرين.
إن الطفل منذ أن يتحرك على بطنه وركبتيه - إن لم يكن قبل ذلك - يملِكُ آذانًا واعية، واستعدادًا للنقل والتقليد؛ فهو يلاحظ كل كلمة تتفَوَّهُ بها، وكل صنيع تصنَعه.
ولذلك ينبغي:
• أن نعتني بتوجيه الشكر - على الأقل أمامَهم - لكل شيء يقدم لنا.
• وألا نتحدث بالسوء عن شخص عاملنا معاملة طيبة.
وبذلك نغرس في نفوسهم الوفاء، ونُعَوِّدهم على مقابلة الإحسان بالإحسان.
﴿ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ﴾
[الفاتحة: 1].
﴿ فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ ﴾ [النحل: 98].
والآن أترككم لتتأملوا الآيات التالية:
﴿ وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا ﴾ [الإسراء: 23].
﴿ وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا * إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا ﴾
[الإنسان: 8، 9].
﴿ مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ
حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾
[النحل: 97].
﴿ وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ
إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوًّا مُبِينًا ﴾
[الإسراء: 53].
شرح الآيات
الآية (23): وأَمَر ربك - أيها الإنسان - وألزم وأوجب أن يُفرَد سبحانه وتعالى وحده بالعبادة، وأمر بالإحسان إلى الأب والأم، وبخاصة حالة الشيخوخة؛ فلا تضجَرْ ولا تستثقل شيئًا تراه من أحدهما أو منهما، ولا تُسمِعْهما قولًا سيئًا، حتى ولا التأفيف الذي هو أدنى مراتب القول السيئ، ولا يصدر منك إليهما فعل قبيح، ولكن ارفق بهما، وقل لهما - دائمًا - قولًا ليِّنًا لطيفًا.
الآيات (8، 9): ويطعمون الطعام مع حبهم له وحاجتهم إليه، فقيرًا عاجزًا عن الكسب، لا يملِك من حطام الدنيا شيئًا، وطفلًا مات أبوه ولا مال له، وأسيرًا، ويقولون في أنفسهم: إنما نحسن إليكم ابتغاء مرضاة الله، وطلب ثوابه، لا نبتغي عوضًا، ولا نقصد حمدًا ولا ثناءً منكم.
الآية (97): مَن عمل عملا صالحًا ذكرًا كان أم أنثى، وهو مؤمن بالله ورسوله (محمدٍ صلى الله عليه وسلم)، فلنُحييَنَّه في الدنيا حياةً سعيدة مطمئنة، ولو كان قليل المال، ولنجزيَنَّهم في الآخرة ثوابهم بأحسن ما عملوا في الدنيا.
الآية (53): وقل لعبادي المؤمنين يقولوا في تخاطبهم وتحاورهم الكلامَ الحسَنَ الطيب؛ فإنهم إن لم يفعلوا ذلك ألقى الشيطان بينهم العداوة والفساد والخصام؛ إن الشيطان كان للإنسان عدوًّا ظاهر العداوة.
إن الإقرار بالجميل مِن أندرِ ما يحدث بين الناس؛ فالأغلبية منهم لا يُقدرون الصنع، ولا يعترفون بالجميل، ومهما يكن من شيء فإن "الاعتراف بالجميل" ثمرة تربية وتهذيب وتكوين، وهو ما لا يمكن أن يوجد مصادفةً بين عامة الناس.
وإذا كنتُ أنا وأنت وجيراننا وأصدقاؤنا لا نكُف عنِ التذمُّر والشكوى من نُكران الجميل، فمَن المسؤول؟!
أهي الطبيعة البشرية؟ أم هو جهلنا بها؟
إنها الطبيعة البشرية، لا تقرُّ بالجميل بعد أدائه.
هَبْ أنك أنقذت حياة إنسان، قد يكون ذلك، ولكن سيدنا عيسى عليه السلام شفى عشرة من المصابين بالبرص في يوم واحد، فلم يشكُرْه منهم على صنيعه سوى واحد فقط.
ويُذكر أن أحد المحامين المعروفين اسمه "صمويل ليبوفيتر" بأمريكا أنقذ في الفترة التي اشتغل فيها بالمحاماة، أكثر من ثمانين (80) رجلًا من الإعدام، ولكن واحدًا منهم لم يفكر في شُكره، ولا حتى في إرسال بطاقة له.
يقول "ماركوس أورليوس" حاكم روماني كتب مرة في يومياته: "قابلت اليوم أناسًا كثيرين، هم صورة مُجسمة للأنانية، وحُب الذات، ونُكران الجميل، ولكنني لم أندَهِش لرؤيتِهم، ولا انزعَجت لمفاجآتهم؛ فأنا لا أستطيع أن أتخيَّل الدنيا بغير أمثال هؤلاء الناس".
وقد يبدو أن ترويض النفس على تقبُّل نُكران الجميل سياسة مثالية يصعُب تحقيقها.
ولكن لا، إنها وسيلة عملية للظَّفَر بالسعادة التي نتوق إليها.
ويقول أرسطو: "إن الرجل المثالي يجدُ مُتعة في تقديم المعروف وخدمة الآخرين، ولكنه يخجَل أن يتلقى عونًا من أحدٍ، ويرَى من النبلِ والرفعة أن يصنع المعروف للناسِ لوجهِ الله، ومن مظاهر النقص والخِسة أن ينتظِرَ منهم معروفًا".
ومنذ آلاف السنين والآباء يضجون[1] بالشكوى من نُكران أبنائهِم وبناتِهم للجميل، ولكن كيف يُقِر الأطفال بالجميل إذا لم نُدرِّبْهُم على ذلك منذ طفولتهم؟!
يُحكى أن امرأة كانت تشكو من نكران الجميل، وخاصة من أفراد أسرتها، وتُحَدِّثك الساعات عما صنعت لأولادِ أخيها حينما كانوا أطفالًا، كانت تمرِّضهم بنفسها، وتسهر الليالي إلى جوارهِم إذا أصيبوا بالحصبة أو السعال الديكي أو غيرها من الأمراض، وقد آوتهم بعد وفاة أبيهم، وأنفقت على تعليمهم حتى تخرَّجوا من الجامعة، وتزوجوا فتيانًا وفتيات، ولكنهم لا يزورُونها إلا نادرًا جدًّا.
والواقع أنهم لم ينسُوا جميلها، ولكنهم أحجموا[2] عن زيارتها؛ لأنهم سيُرغَمون على البقاء لساعات يستمعون لها وهي تؤنبهم وتمنُّ عليهم في وصف ما صنعت لهم، ثم تنفجر بالبكاء راثية على سوء حظها وخيبة آمالها فيهم.
هذه السيدة لا تفتأ تشكو من جحود أولاد أخيها، ولن تظفرَ بحبهم واعترافهم بفَضلها، ما دامت تطلب ذلك، وتعتقد أنه من حَقِّها.
وفي الحقيقة هناك الآلاف من الرجال والنساء يُلقون بأنفسهم إلى الشقاء مختارين، بإطالتهن التفكير في عدم اعتراف الناس بجميلهم، ولو أنهم راجعوا عقولهم لآثَروا صنع الخير والجميل، فتفادوا بذلك ما هم فيه من هموم وأحزان.
إن نكران الجميل شيء طبيعي كالأعشاب التي تنبت في التربة، والاعتراف بالجميل كالورود التي لا بد من تعهُّدها بالرِّيِّ والعناية والحماية حتى تترعرع وتزدهر.
والعاقل لا ينتظر أبدًا أن يعترف أحد بجميله، أو أن يقابل إحسانه بمثله، فإن حدث هذا على غير انتظار، فلا شك أنه يكون مفاجأة سارَّة، أما إذا لم يحدث فإنه لن يكون مَدْعاة للغضب والندم والهموم.
فلا تنتظر الشكر من أحد؛ فليس لك على أحد حق، وافعَلِ الإحسان لوجه الله فحسبُ!
يحكى أن رجلًا تزوج من أرملة لها ولدان، كانا قد أتما دراستهما الثانوية، ورغم فقره استدان مالًا وأرسل الولدين إلى الجامعة، وظل يضيِّق على نفسه سنوات لينفق على تعليم هذين الولدين حتى أتما تعليمَهما.
فهل شكراه على صنيعه؟
لا، لقد اعتبرَا ذلك واجبًا، وكذلك اعتبرته زوجته.
فإذا أردت أن يكون أبناؤك مقرِّين بالجميل، معتَرفين بأفضالك عليهم، فينبغي أن تكون أنت كذلك مع الآخرين.
إن الطفل منذ أن يتحرك على بطنه وركبتيه - إن لم يكن قبل ذلك - يملِكُ آذانًا واعية، واستعدادًا للنقل والتقليد؛ فهو يلاحظ كل كلمة تتفَوَّهُ بها، وكل صنيع تصنَعه.
ولذلك ينبغي:
• أن نعتني بتوجيه الشكر - على الأقل أمامَهم - لكل شيء يقدم لنا.
• وألا نتحدث بالسوء عن شخص عاملنا معاملة طيبة.
وبذلك نغرس في نفوسهم الوفاء، ونُعَوِّدهم على مقابلة الإحسان بالإحسان.
﴿ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ﴾
[الفاتحة: 1].
﴿ فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ ﴾ [النحل: 98].
والآن أترككم لتتأملوا الآيات التالية:
﴿ وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا ﴾ [الإسراء: 23].
﴿ وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا * إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا ﴾
[الإنسان: 8، 9].
﴿ مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ
حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾
[النحل: 97].
﴿ وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ
إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوًّا مُبِينًا ﴾
[الإسراء: 53].
شرح الآيات
الآية (23): وأَمَر ربك - أيها الإنسان - وألزم وأوجب أن يُفرَد سبحانه وتعالى وحده بالعبادة، وأمر بالإحسان إلى الأب والأم، وبخاصة حالة الشيخوخة؛ فلا تضجَرْ ولا تستثقل شيئًا تراه من أحدهما أو منهما، ولا تُسمِعْهما قولًا سيئًا، حتى ولا التأفيف الذي هو أدنى مراتب القول السيئ، ولا يصدر منك إليهما فعل قبيح، ولكن ارفق بهما، وقل لهما - دائمًا - قولًا ليِّنًا لطيفًا.
الآيات (8، 9): ويطعمون الطعام مع حبهم له وحاجتهم إليه، فقيرًا عاجزًا عن الكسب، لا يملِك من حطام الدنيا شيئًا، وطفلًا مات أبوه ولا مال له، وأسيرًا، ويقولون في أنفسهم: إنما نحسن إليكم ابتغاء مرضاة الله، وطلب ثوابه، لا نبتغي عوضًا، ولا نقصد حمدًا ولا ثناءً منكم.
الآية (97): مَن عمل عملا صالحًا ذكرًا كان أم أنثى، وهو مؤمن بالله ورسوله (محمدٍ صلى الله عليه وسلم)، فلنُحييَنَّه في الدنيا حياةً سعيدة مطمئنة، ولو كان قليل المال، ولنجزيَنَّهم في الآخرة ثوابهم بأحسن ما عملوا في الدنيا.
الآية (53): وقل لعبادي المؤمنين يقولوا في تخاطبهم وتحاورهم الكلامَ الحسَنَ الطيب؛ فإنهم إن لم يفعلوا ذلك ألقى الشيطان بينهم العداوة والفساد والخصام؛ إن الشيطان كان للإنسان عدوًّا ظاهر العداوة.
نورالدين خلف- احلى ادارةعضو قمرالكوامل منذ 10 سنوات
- المديرون
- الجنس :
عدد المساهمات : 169
الابراج :
رد: نكران الجميل
دمت لنا ودام قلمك
فتحى الملاح- احلى ادارةعضو قمرالكوامل منذ 10 سنوات
- عضو متميز
- الجنس :
عدد المساهمات : 64
الابراج :
مواضيع مماثلة
» المصحف مرتلا كاملا للصوت الجميل الشيخ محمود علي البنا جودة عالية بمساحة 1.3 gb بدون حقوق تحميل مباشر
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى