الجسد والرّوح والنفس
صفحة 1 من اصل 1 • شاطر
الجسد والرّوح والنفس
الجسد والرّوح والنفس
الإنسان مكون من ثلاثة عناصر هي : الجسد والروح والنفس .
1- الجسد : هو العنصر المادّي المكوّن منه الإنسان . ولقد أثبتت التجارب المخبرية أنّ جسد الإنسان يتكوّن من عناصر التربة الأرضية . قال الله تعالى :
" ومن آياته أن خلقكم من تراب ثمّ إذا أنتم بشر تنتشرون " ( الروم 20 )
2- الرّوح هي السرّ الإلهي الذي يدخل الجسد المادّي الساكن فتدبّ فيه الحركة والحياة . قال الله تعالى :
" يسألونك عن الرّوح قل الرّوح من أمر ربّي " ( الإسراء 85 )
3- النّفس : هي ذات الإنسان وشخصيّته التي تنشأ داخله لحظة خروجه إلى الحياة وبدء تنفسه . وهي تتغيّر وتنمو مع نموّ الإنسان وتتوقف عن التغيّر لحظة توقف الإنسان عن التنفس نهائيّا . قال الله تعالى :
" ونفس وما سوّاها فألهمها فجورها وتقواها قد أفلح من زكّاها وقد خاب من دسّاها " ( الشمس 7- 8- 9- 10 )
وقيمة الإنسان في الآخرة من قيمة نفسه ومقدار ما عملت هذه النفس من خير أو شر قال الله تعالى :
" يوم تجد كلّ نفس ما عملت من خير محضراً وما عملت من سوء "
( آل عمران 30 )
" ثمّ توفى كلّ نفس ما كسبت وهم لا يظلمون " ( البقرة 281 )
وهذه النفس تجزى بما كسبت من الأعمال الصالحة وتعاقب على ما اكتسبت من الأعمال السيئة . قال الله تعالى :
" لا يكلّف الله نفساً إلا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت " ( البقرة 286 )
وأمّا قول سيّدنا عيسى عليه السلام كما ورد في سورة المائدة :
" تعلم ما في نفسي ولا أعلم ما في نفسك " ( المائدة 116 )
فإنّ الله تعالى يعلم ما في ذات عيسى عليه السلام وما في ذات كلّ إنسان ولا يعلم عيسى عليه السلام ولا أحد من العالمين ما في ذات الله عزّ وجلّ .
كما أنّ نفس الإنسان تنشأ من امتزاج الروح مع الجسد . وجسد الإنسان مكون من أجزاء ( أجهزة ) مثل جهاز التنفس وجهاز الهضم وجهاز الإطراح ....... وهذه الأجهزة خلقها الله تعالى لتعمل منسجمة مع بعضها ، فإذا اختلّ هذا الانسجام غادرت الروح الجسد وتوقفت النفس عن العمل فتحدث الوفاة . قال الله تعالى :
" الله يتوفى الأنفس حين موتها " ( الزمر 42 )
وتبقى النفس في قبضة الله عزّ وجلّ في عالم البرزخ إلى يوم البعث ، عندها تعود النفس إلى الجسد لتسكن فيه من جديد " وإذا النفوس زوّجت " ( التكوير 7 )
وبالنسبة لنفس الله عزّ وجلّ يجب أن تفهم من خلال قوله تعالى :
" ليس كمثله شيء " ( الشورى 11 )
فالله تعالى واحد أحد . فهو واحد لا مثيل له ولا نظير ولا كفؤ ، وهو أحد غير مكوّن من أجزاء تحتاج لبعضها البعض ، فهو صمد . قال الله تعالى :
" قل هو الله أحد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد " (سورة الإخلاص)
من كتاب خواطر علمية لمؤلّفه
محمد صفوح الموصللي
دمشق
الإنسان مكون من ثلاثة عناصر هي : الجسد والروح والنفس .
1- الجسد : هو العنصر المادّي المكوّن منه الإنسان . ولقد أثبتت التجارب المخبرية أنّ جسد الإنسان يتكوّن من عناصر التربة الأرضية . قال الله تعالى :
" ومن آياته أن خلقكم من تراب ثمّ إذا أنتم بشر تنتشرون " ( الروم 20 )
2- الرّوح هي السرّ الإلهي الذي يدخل الجسد المادّي الساكن فتدبّ فيه الحركة والحياة . قال الله تعالى :
" يسألونك عن الرّوح قل الرّوح من أمر ربّي " ( الإسراء 85 )
3- النّفس : هي ذات الإنسان وشخصيّته التي تنشأ داخله لحظة خروجه إلى الحياة وبدء تنفسه . وهي تتغيّر وتنمو مع نموّ الإنسان وتتوقف عن التغيّر لحظة توقف الإنسان عن التنفس نهائيّا . قال الله تعالى :
" ونفس وما سوّاها فألهمها فجورها وتقواها قد أفلح من زكّاها وقد خاب من دسّاها " ( الشمس 7- 8- 9- 10 )
وقيمة الإنسان في الآخرة من قيمة نفسه ومقدار ما عملت هذه النفس من خير أو شر قال الله تعالى :
" يوم تجد كلّ نفس ما عملت من خير محضراً وما عملت من سوء "
( آل عمران 30 )
" ثمّ توفى كلّ نفس ما كسبت وهم لا يظلمون " ( البقرة 281 )
وهذه النفس تجزى بما كسبت من الأعمال الصالحة وتعاقب على ما اكتسبت من الأعمال السيئة . قال الله تعالى :
" لا يكلّف الله نفساً إلا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت " ( البقرة 286 )
وأمّا قول سيّدنا عيسى عليه السلام كما ورد في سورة المائدة :
" تعلم ما في نفسي ولا أعلم ما في نفسك " ( المائدة 116 )
فإنّ الله تعالى يعلم ما في ذات عيسى عليه السلام وما في ذات كلّ إنسان ولا يعلم عيسى عليه السلام ولا أحد من العالمين ما في ذات الله عزّ وجلّ .
كما أنّ نفس الإنسان تنشأ من امتزاج الروح مع الجسد . وجسد الإنسان مكون من أجزاء ( أجهزة ) مثل جهاز التنفس وجهاز الهضم وجهاز الإطراح ....... وهذه الأجهزة خلقها الله تعالى لتعمل منسجمة مع بعضها ، فإذا اختلّ هذا الانسجام غادرت الروح الجسد وتوقفت النفس عن العمل فتحدث الوفاة . قال الله تعالى :
" الله يتوفى الأنفس حين موتها " ( الزمر 42 )
وتبقى النفس في قبضة الله عزّ وجلّ في عالم البرزخ إلى يوم البعث ، عندها تعود النفس إلى الجسد لتسكن فيه من جديد " وإذا النفوس زوّجت " ( التكوير 7 )
وبالنسبة لنفس الله عزّ وجلّ يجب أن تفهم من خلال قوله تعالى :
" ليس كمثله شيء " ( الشورى 11 )
فالله تعالى واحد أحد . فهو واحد لا مثيل له ولا نظير ولا كفؤ ، وهو أحد غير مكوّن من أجزاء تحتاج لبعضها البعض ، فهو صمد . قال الله تعالى :
" قل هو الله أحد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد " (سورة الإخلاص)
من كتاب خواطر علمية لمؤلّفه
محمد صفوح الموصللي
دمشق
mc nabulsy- عضو نشيط
- الجنس :
عدد المساهمات : 19
الابراج :
رد: الجسد والرّوح والنفس
دمت ودام عطائك
ودائما بأنتظار جديدك الشيق
لك خالص تقديري واحترامي
ودائما بأنتظار جديدك الشيق
لك خالص تقديري واحترامي
نورالدين خلف- احلى ادارةعضو قمرالكوامل منذ 10 سنوات
- المديرون
- الجنس :
عدد المساهمات : 169
الابراج :
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى