قمرالكواملتابعنا علي :

الملك الصغير توت عنخ آمون

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل

عاجل الملك الصغير توت عنخ آمون

مُساهمة من طرف فتحى الملاح الثلاثاء مارس 08, 2016 9:16 pm

من هو توت عنخ أمون


توت عنخ أمون كان أحد فراعنة الأسرة المصرية الثامنة عشر في تاريخ مصر القديم، وكان فرعون مصر من 1334 إلى 1325 ق.م. في عصر الدولة الحديثة. يعتبر توت عنخ أمون من أشهر الفراعنة لأسباب لا تتعلق بانجازات حققها أو حروب انتصر فيها كما هو الحال مع الكثير من الفراعنة؛ وإنما لأسباب أخرى تعتبر مهمة من الناحية التاريخية ومن أبرزها هو اكتشاف مقبرته وكنوزه بالكامل دون أي تلف. واللغز الذي أحاط بظروف وفاته إذ اعتبر الكثير وفاة فرعون في سن مبكرة جدًا أمرًا غير طبيعي وخاصة مع وجود آثار لكسور في عظمي الفخذ والجمجمة، وزواج وزيره من أرملته من بعد وفاته وتنصيب نفسه فرعونًا. كل هذه الأحداث الغامضة، والاستعمال الكثيف لأسطورة لعنة الفراعنة المرتبطة بمقبرة توت عنخ أمون التي استخدمت في الأفلام وألعاب الفيديو جعلت من توت عنخ أمون أشهر الفراعنة لألغاز وأسئلة لا تزال بلا جواب ، اعتبرها البعض من أقدم الأغتيالات في تاريخ الإنسانية. توفي توت عنخ أمون صغير السن ودفن في مقبرته -مقبرة 62 - في وادي الملوك.


 الملك الصغير توت عنخ آمون 3e5afde5030051099567cd43f2441eee


توت عنخ أمون كان عمره 9 سنوات عندما أصبح فرعون مصر واسمه باللغة المصرية القديمة تعني "الصورة الحية للاله أمون"، كبير الآلهة المصرية القديمة. عاش توت عنخ آمون في فترة انتقالية في تاريخ مصر القديمة حيث أتى بعد أخناتون الذي حاول توحيد آلهة مصر القديمة في شكل الإله الواحد الأحد. وتم في عهده العودة إلى عبادة آلهة مصر القديمة المتعددة. تم اكتشاف قبره عام 1922 في وادي الملوك من قبل عالم الأثار البريطاني هوارد كارتر. وأحدث هذا الاكتشاف ضجة اعلامية واسعة النطاق في العالم.


اكتشاف مقبرة الملك توت


تم اكتشاف مقبرة الفرعون الذهبي "توت عنخ آمون" في الرابع من نوفمبر عام 1922، من قبل عالم الآثار البريطاني والمتخصص في تاريخ مصر القديمة "هوارد كارتر"، عندما كان يقوم بحفريات عند مدخل النفق المؤدي إلى قبر الملك رمسيس الرابع في وادي الملوك، فلاحظ وجود قبو كبير واستمر بالتنقيب الدقيق إلى أن دخل إلى الغرفة التي تضم ضريح توت عنخ أمون، وكانت على جدران الغرفة التي تحوي الضريح رسوم رائعة تحكي على شكل صور قصة رحيل توت عنخ أمون إلى عالم الأموات، وقد أحدث هذا الاكتشاف ضجة إعلامية واسعة النطاق في العالم، نظراً للتوصل إلى مومياء الفرعون الصغير كاملة المحتويات، وبكامل زينتها من قلائد وخواتم والتاج والعصي وكلها من الذهب الخالص والأبنوس. وفي السادس عشر من فبراير عام 1923 كان العالم البريطاني هوارد كارتر أول إنسان منذ أكثر من 3000 سنة يطأ قدمه ارض الغرفة التي تحوي تابوت توت عنخ أمون.


لاحظ كارتر وجود صندوق خشبي ذات نقوش مطعمة بالذهب في وسط الغرفة وعندما قام برفع الصندوق لاحظ أن الصندوق كان يغطي صندوقاً ثانياً مزخرفاً بنقوش مطعمة بالذهب، وعندما رفع الصندوق الثاني لاحظ أنه يغطي صندوقاً ثالثاً مطعماً بالذهب، وعند رفع الصندوق الثالث وصل العالم البريطاني إلى التابوت الحجري الذي كان مغطى بطبقة سميكة من الحجر المنحوت على شكل تمثال لتوت عنخ أمون، وعند رفعه لهذا الغطاء الحجري وصل إلى التابوت الذهبي الرئيسي الذي كان على هيئة تمثال لتوت عنخ أمون وكان هذا التابوت الذهبي يغطي تابوتين ذهبيين آخرين على هيئة تماثيل للفرعون الشاب.


اضطر العالم البريطاني ـ مكتشف مقبرة الفرعون الذهبي ـ إلى قطع ثلاثة توابيت ذهبية لكي يصل إلى مومياء توت عنخ أمون، غير أنه لاقى صعوبة في رفع الكفن الذهبي الثالث الذي كان يغطى مومياء توت عنخ أمون عن المومياء ففكر كارتر أن تعريض الكفن إلى حرارة شمس صيف مصر اللاهبة ستكون كفيلة بفصل الكفن الذهبي عن المومياء، ولكن محاولاته فشلت واضطر في الأخير إلى قطع الكفن الذهبي إلى نصفين ليصل إلى المومياء الذي كان ملفوفاً بطبقات من الحرير، وبعد إزالة الكفن المصنوع من القماش وجد مومياء توت عنخ أمون بكامل زينته من قلائد وخواتم والتاج والعصي وكانت كلها من الذهب الخالص، ولتخليص هذه التحف والمجوهرات من رفات الفرعون الذهبي اُضطر فريق التنقيب إلى فصل الجمجمة والعظام الرئيسية من مفاصلها، مستخدمين النصال والأسلاك لتخليص القناع الذهبي والذي كان مصهوراً على وجه الفتى الذهبي "توت عنخ آمون" خلال عملية التحنيط. وبعد إزالة الحلي أعاد الفريق تركيب الهيكل العظمي للمومياء ووضعوه في تابوت خشبي في عام 1926 حيث تم إخراجه ثلاث مرات فقط لإجراء مسوحات بأشعة اكس في السنوات اللاحقة.


أهمية كنوز الملك توت عنخ آمون


ترجع أهمية مجموعة الملك توت عنخ آمون إلى العديد من الأسباب، وأولها أن تلك الأمتعة ترجع إلى الأسرة الثامنة عشرة، أزهى عصور مصر القديمة، حيث انفتحت البلاد على أقاليم الشرق الأدنى القديم، وقد كان في تلك الحقبة، بفضل الحملات العسكرية والعلاقات التجارية، من تصدير واستيراد للمواد والمنتجات المصنعة، ونشاط أهل الحرف والفنانين، أن قويت العلاقات الثقافية بين مصر وجيرانها، وخاصة مع أقاليم الشام وبحر إيجه.


السبب الثاني، هو أن كنز توت عنخ آمون هو أكمل كنز ملكي عثر عليه، ولا نظير له. إذ يتألف من ثلاثةآلاف وثمانمائة وخمسين قطعة تشمل القناع الذهبي الرائع، وثلاثة توابيت على هيئة الإنسان، أحدها من الذهب الخالص، والآخران من خشب مذهب.


والسبب الثالث هو أن هذه المجموعة قد ظلت في مصر، لبيان وحدة ما عثر عليه، وكيف كان القبر الملكي يجهز ويعد. فهنا أمتعة الحياة اليومية، كالدمى واللعب، ثم مجموعة من أثاث مكتمل، وأدوات ومعدات حربية، فضلا عن رموز أخرى وتماثيل للأرباب، تتعلق بدفن الملك وما يؤدي له من شعائر.


والسبب الرابع، هو أننا من هذا الكنز، نعلم عما كان من وثيق حياة الملك، مثل حبه للصيد وعلاقته السعيدة بزوجته عنخ اسن آمون وحاشيته الذين زودوه بتماثيل الشوابتي التي تقوم بإنجاز الأعمال بالنيابة عن المتوفى في العالم الآخر.


قطع الأثاث الخاصة بتوت-عنخ-آمون


كانت الأسرة تستعمل في الحياة اليومية أو في الشعائر والمناسك، وما كان يطوى منها للرحلات، كما كانت الكراسي والمقاعد من مختلف الأشكال والأحجام، لبعض المناسبات الخاصة، وكذا الصناديق والأواني والتوابيت، والموائد ومواطئ الأقدام. وقد عثر على كل هذه الأنواع من الأثاث، بأعداد كبيرة في قبر توت-عنخ-آمون.


كما عثر أيضاً على صندوق خشبي يحتوي على رأس دمية ليوضع عليها الشعر المستعار. وهذه المقتنيات من أنواع كثيرة من الخشب سواء المحلي منها أو المستورد، ومنها ما جصص وما ذهب. وقد بلغ فن صنعها قدرا من التقدم عظيما مثل تطعيم صناديق الخشب وغيرها، بعاج ذي لون طبيعي أو مصبوغ مع استعمال مختلف فنون الطلاء بالذهب أو الفضة.


وزخرفة السطح بالتطعيم بأحجار شبه كريمة وعجينة الزجاج. كما نجد نقوشا محفورة تملأ بخليط ملون في الخشب، ونقوشا تملأ بالعجائن، وتكسى برقائق الذهب.


ويتم استعمال مفصلات من نحاس وبرونز للأغطية والأبواب، والأسرة المطوية والمظلات الخشبية.


كان يتم كذلك تجميع قطع الأثاث بالتعشيق، فضلا عن مسامير من خشب أو نحاس أو برونز، وكان يتم إنتاج مقاعد مبتكرة التصميم بتقليد المقاعد المطوية، وإن كانت ذات قوائم صلبة ثابتة تنتهي برؤوس البط.


وكذلك تغطية المقاعد والأسرة بشباك من البوص أو الكتان. كما نجد تصميم أشكال أو رموز في الخشب باستعمال فن التخريم.


وصنع صناديق للانتقال باستعمال قضبان جانبية للحمل.
فتحى الملاح
فتحى الملاح
احلى ادارة
عضو قمرالكوامل منذ 10 سنوات
عضو متميز
عضو متميز

الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 64
الابراج : الميزان

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

عاجل رد: الملك الصغير توت عنخ آمون

مُساهمة من طرف على الأربعاء مارس 09, 2016 10:53 am

دمت لنا ودام قلمك
على
على
احلى ادارة
عضو قمرالكوامل منذ 10 سنوات
الأدارة
الأدارة

الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 194
الابراج : الجدي

https://alishaaban.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى